{ أَفَإِنْ } { ٱلْخَالِدُونَ }
(34) - وَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى لِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ لَمْ يَجْعَلْ أَحَداً مِن البَشَرِ خَالِداً فِي الدُّنْيَا، لأَِنَّ الدُّنْيَا لَمْ تُجْعَل دَارَ خُلُودٍ، وَإِنَّمَا جُعِلَتْ دَارَ ابْتِلاَءٍ وامْتِحَانٍ، وَلِتَكُونَ وَسِيلَةً وَطَريقاً إِلَى الآخِرَةِ، وَقَدْ قَدَّرَ اللهُ لَكَ يَا مُحَمَّدُ أَنْ تَمُوتَ كَمَا مَاتَ غَيْرُكَ، وَلَكِنْ إِذَا مِتَّ أَنْتَ فَهَلْ يُؤَمِّلُ هَؤُلاَءِ المُشْرِكُونَ أَنْ يَكُونُوا هُمْ خَالِدِين بَعْدَكَ؟ إِنَّ الجَمِيعَ إِلَى فَنَاءٍ وَزَوَالٍ.