خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِيۤ أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَٱعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ
٥
-فصلت

أيسر التفاسير

{ آذانِنَا } { عَامِلُونَ }
(5) - لَقَدْ أَعْرَضَ المُشْرِكُونَ وَبَيَّنُوا ثَلاَثَةَ أَسْبَابٍ لإِعْرَاضِهِمْ:
فَقَالُوا: إِنَّ قُلُوبَنَا تَلُفُّهَا أَغْطِيةٌ مُتَكَاثِفَةٌ فَلاَ يَبْلُغُهَا مَا تَدْعُونَا إِلَيهِ مِنْ عِبَادَةِ اللهِ وَحْدَهُ، وَلاَ نَفْقَهُ مَا تَقُولُهُ أَنْتَ.
وَقَالُوا: إِنَّ فِي آذَانِنَا صَمَماً يَمْنَعُهَا مِنْ سَمَاعِ مَا تَقُولُ.
وَقَالُوا: هُنَاكَ سِتْرٌ (حِجَابٌ) يَمْنَعُ وُصُولَ شَيءٍ مِمَّا تَقُولُ إِلَيْنَا.
فَاعْمَلْ يَا مُحَمَّدُ مَا تَسْتَطِيعُ أَنْتَ عَمَلَهُ عَلَى طَرِيقَتِكَ، وَنَحْنُ نَعْمَلُ عَلَى طَرِيقَتِنَا فَلاَ نُتَابِعُكَ فِي دَعْوَتِكَ.
(وَقِيلَ فِي سَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ الآيَةِ: إِنَّ أَبَا جَهْلٍ اسْتَغْشَى عَلَى رَأْسِهِ ثَوْباً، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ حِجَابٌ، اسْتِهْزَاءً مِنْهُ بِالرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وَدَعْوَتِهِ).
أَكِنَّةً - أَغْطِيةً تَمْنَعُ الفَهْمَ.
وَقْرٌ - صَمَمٌ وَثِقَلٌ يَمْنَعُ السَّمَعَ.
حِجَابٌ - سِتْرٌ غَلِيظٌ يَمْنَعُ التَّواصُلَ.