خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا ٱلْخَمْرُ وَٱلْمَيْسِرُ وَٱلأَنصَابُ وَٱلأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ ٱلشَّيْطَانِ فَٱجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
٩٠
-المائدة

أيسر التفاسير

{ يَٰأَيُّهَا } { آمَنُواْ } { ٱلأَزْلاَمُ } { ٱلشَّيْطَانِ }
(90) - يَنْهَى اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ المُؤْمِنينَ عَنْ تَعَاطِي الخَمْرِ وَلَِْبِ القِمَارِ (المَيْسِر)، وَعَنْ ذَبْحِ القَرَابينِ عِنْدَ الأَنْصَابِ، (وَهِيَ حِجَارَةٌ كَانَتْ تُحِيطُ بِالْكَعْبَةِ)، كَمَا يَنْهَاهُمْ عَنِ الاسْتِقْسَامِ بِالأَزْلاَمِ (وَالأَزْلاَمِ ثَلاَثَةُ قِدَاحٍ أَوْ سِهَامٍ يُجِيلُونَهَا ثُمَّ يُلْقُونَهَا، وَقَدْ كُتِبَ عَلَى أَحَدِهَا (افْعَلْ)، وَعَلى الأخَرِ (لاَ تَفْعَلْ)، وَالثَّالِثُ غُفْلٌ مِنَ الكِتَابَةِ. فَإِذَا خَرَجَ السَّهْمُ الذِي كُتِبَ عَلَيْهِ (افْعَلْ) فَعَلَ. وَإذَا خَرَجَ السَّهْمُ الذِي كُتِبَ عَلَيْهِ (لاَ تَفْعَلْ) لَمْ يَفْعَلْ. وَإذا خَرَجَ السَّهْمُ الغُفْلُ مِنَ الكِتَابَةِ أَعَادَ الاسْتِقْسَامَ.
وَيَقُولُ تَعَالَى لِعِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ الصَّادِقِينَ إنَّ هَذِهِ المُنْكَرَاتِ: الخَمْرَ وَالمَيْسِرَ.. إنَّمَا هِيَ شَرٌّ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ (رِجْسٌ) فَاجْتَنِبُوا هَذَا الرِّجْسَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَتَفُوزُونَ بِرِضْوَانِ اللهِ.
الرِّجْسُ - لُغَةً هُوَ المُسْتَقْذَرُ حِسّاً أَوْ مَعْنىً.
الخَمْرُ - هِيَ مَا تَخَمَّرَ مِنْ عَصِيرِ الفَوَاكِهِ عَامَّةً. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ إنَّهَا مَا تَخَمَّرَ مِنْ عَصِيرِ العِنَبِ أَوْ التِّمْرِ، وَقَالَ الشَّافِعيُّ إنَّهَا كُلُّ مَا أسْكَرَ.
المَيْسِرُ - القِمَارُ.
الأَنْصَابُ - حِجَارَةٌ حَوْلَ الكَعْبَةِ كَانُوا يُعَظِّمُونَها.