خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
٤
-إبراهيم

مختصر تفسير ابن كثير

هذا من لطفه تعالى بخلقه أنه يرسل إليهم رسلاً منهم بلغاتهم، ليفهموا عنهم ما يريدون وما أرسلوا به إليهم، كما روى الإمام أحمد عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يبعث الله عزّ وجلّ نبياً إلا بلغه قومه" . وقوله: { فَيُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ } أي بعد البيان وإقامة الحجة عليهم، يضل الله من يشاء عن وجه الهدى، ويهدي من يشاء إلى الحق { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، { ٱلْحَكِيمُ } في أفعاله فيضل من يستحق الإضلال، ويهدي من هو أهل لذلك.