خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ
٢٦
وَٱلْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ
٢٧
-الحجر

مختصر تفسير ابن كثير

قال ابن عباس: المراد بالصلصال التراب اليابس، كقوله تعالى: { { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَٱلْفَخَّارِ } [الرحمٰن: 14]. وعن مجاهد: (الصلصال) المنتن، وتفسير الآية بالآية أولى، وقوله: { مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } أي الصلصال من حمأ وهو الطين، والمسنون الأملس، وروي عن ابن عباس أنه قال: هو التراب الرطب، وعن ابن عباس ومجاهد: أن الحمأ المسنون هو المنتن، وقيل: المراد بالمسنون هٰهنا المصبوب. وقوله: { وَٱلْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ } أي من قبل الإنسان، { مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ } قال ابن عباس: هي السموم التي تقتل، وعن ابن عباس: أن الجان خلق من لهب النار، وقد ورد في "الصحيح": "خلقت الملائكة من نور، وخلقت الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم" ، والمقصود من الآية التنبيه على شرف آدم عليه السلام، وطيب عنصره وطهارة محتده.