خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يَحْسَبُونَ ٱلأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُواْ وَإِن يَأْتِ ٱلأَحْزَابُ يَوَدُّواْ لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي ٱلأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَآئِكُمْ وَلَوْ كَانُواْ فِيكُمْ مَّا قَاتَلُوۤاْ إِلاَّ قَلِيلاً
٢٠
-الأحزاب

مختصر تفسير ابن كثير

وهذا أيضاً من صفاتهم القبيحة في الجبن والخور والخوف، { يَحْسَبُونَ ٱلأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُواْ } بل هم قريب منهم وإن لهم عودة إليهم، { وَإِن يَأْتِ ٱلأَحْزَابُ يَوَدُّواْ لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي ٱلأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَآئِكُمْ } أي ويودون إذا جاءت الأحزاب أنهم لا يكونون حاضرين معكم في المدينة، بل في البادية يسألون عن أخباركم وما كان من أمركم مع عدوكم، { وَلَوْ كَانُواْ فِيكُمْ مَّا قَاتَلُوۤاْ إِلاَّ قَلِيلاً } أي ولو كانوا بين أظهركم لما قاتلوا معكم إلاّ قليلاً، لكثرة جبنهم وذلتهم وضعف يقينهم والله سبحانه وتعالى العالم بهم.