قال طلق بن حبيب: التقوى أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، مخافة عذاب الله، وقوله تعالى: { وَلاَ تُطِعِ ٱلْكَافِرِينَ وَٱلْمُنَافِقِينَ } أي لا تسمع منهم ولا تستشرهم { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً } أي فهو أحق أن تتبع أوامره وتطيعه، فإنه عليم بعواقب الأمور، حكيم في أقواله وأفعاله، ولهذا قال تعالى: { وَٱتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَـيْكَ مِن رَبِّكَ } أي من قرآن وسنّة، { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً } أي فلا تخفى عليه خافية، { وَتَوَكَّلْ عَلَىٰ ٱللَّهِ } أي في جميع أمورك أحوالك، { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً } أي وكفى به وكيلاً لمن توكل عليه وأناب إليه.