خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ
٤٩
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ
٥٠
-الشورى

مختصر تفسير ابن كثير

يخبر تعالى أنه خالق السماوات والأرض، ومالكهما والمتصرف فيهما، وأنه يعطي من يشاء ويمنع من يشاء، ولا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، وأنه يخلق ما يشاء { يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً } أي يرزقه البنات فقط { وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ } أي يرزقه البنين فقط، { أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً } أي ويعطي لمن يشاء الزوجين (الذكر والأنثى) أي من هذا وهذا، { وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً } أي لا يولد له، فجعل الناس أربعة أقسام: منهم من يعطيه البنات، ومنهم من يعطيه البنين، ومنهم من يعطيه من النوعين ذكوراً وإناثاً، ومنهم من يمنعه هذا وهذا، فيجعله عقيماً لا نسل له ولا ولد له، { إِنَّهُ عَلِيمٌ } أي بمن يستحق كل قسم من هذه الأقسام، { قَدِيرٌ } أي على من يشاء من تفاوت الناس في ذلك، فسبحان العليم القدير.