يقول تعالى: { وَلَقَدْ أَخَذْنَآ آلَ فِرْعَونَ } أي اختبرناهم وامتحناهم وابتليناهم { بِٱلسِّنِينَ } وهي سنين الجوع بسبب قلة الزروع، { وَنَقْصٍ مِّن ٱلثَّمَرَاتِ }، قال رجاء بن حيوة: كانت النخلة لا تحمل إلا ثمرة واحدة، { لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ فَإِذَا جَآءَتْهُمُ ٱلْحَسَنَةُ } أي من الخصب والرزق { قَالُواْ لَنَا هَـٰذِهِ } أي هذا لنا بما نستحقه { وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ } أي جدب وقحط { يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ } أي هذا بسببهم وما جاؤوا به { أَلاۤ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ ٱللَّهِ }، قال ابن عباس: مصائبهم عند الله، { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } وعنه { أَلاۤ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ ٱللَّهِ } أي من قبل الله.